توصلت الدراسة إلى أن العوامل الاجتماعية والنفسية تغذي الرغبة الشديدة لدى المراهقين في تناول الأطعمة فائقة المعالجة أثناء وقت الشاشة

Study: Screen Time Use and Ultra-Processed Food Consumption in Adolescents: A Focus Group Qualitative Study. Image Credit: Antonio Guillem / Shutterstock.com

دراسة حديثة نشرت في مجلة أكاديمية التغذية وعلم التغذية يناقش تصورات المراهقين ومواقفهم ودوافعهم فيما يتعلق باستهلاك المنتجات الغذائية فائقة المعالجة أثناء وقت الشاشة.

الدراسة: استخدام وقت الشاشة واستهلاك الأغذية فائقة المعالجة لدى المراهقين: دراسة نوعية لمجموعة التركيز.  حقوق الصورة: أنطونيو غيليم / Shutterstock.com يذاكر: استخدام وقت الشاشة واستهلاك الأغذية فائقة المعالجة لدى المراهقين: دراسة نوعية لمجموعة التركيز. حقوق الصورة: أنطونيو غيليم / Shutterstock.com

عوامل الخطر للسمنة وزيادة الوزن

أفاد مسح صحي وطني أجري في إسبانيا في عام 2017 عن انتشار زيادة الوزن والسمنة بنسبة 18% و10% بين الأطفال والمراهقين، على التوالي. ومنذ ذلك الحين، ظل ارتفاع معدل انتشار السمنة وزيادة الوزن بين المراهقين مصدر قلق كبير على الصحة العامة في جميع أنحاء العالم.

السمنة هي عامل خطر رئيسي للأمراض غير المعدية الوخيمة، بما في ذلك أمراض القلب والأوعية الدموية، والسكري، وأمراض العضلات والعظام، وبعض أنواع السرطان. يعد عدم التوازن بين استهلاك الطاقة والإنفاق عليها هو المساهم الرئيسي في زيادة الوزن والسمنة.

كما أن العديد من عوامل نمط الحياة، مثل قلة النشاط البدني واستهلاك الأطعمة فائقة المعالجة، تساهم بشكل كبير في زيادة الوزن والسمنة. تناول الطعام أثناء وقت الشاشة، يمكن أن يؤدي سلوك المراهقين النموذجي أيضًا إلى زيادة استهلاك الأطعمة غير الصحية.

تشير الأدلة الموجودة إلى أن الإعلانات الغذائية التي يشاهدها المراهقون أثناء وقت الشاشة يمكن أن تؤثر على قراراتهم بشراء واستهلاك الأطعمة فائقة المعالجة، والتي تحتوي على نسبة عالية من السعرات الحرارية والدهون المتحولة والسكريات.

في الدراسة الحالية، يستكشف العلماء تصورات المراهقين ومواقفهم ودوافعهم فيما يتعلق باستهلاك الأطعمة فائقة المعالجة أثناء وقت الشاشة. كما تم تقييم الاحتياجات التعليمية المتصورة للمراهقين فيما يتعلق بالتغذية ومعرفتهم بالأغذية فائقة المعالجة.

تصميم الدراسة

وشملت مجموعة الدراسة، التي أجريت في مايو 2022، 30 مراهقًا تتراوح أعمارهم بين 12 و16 عامًا. تم تصنيف المشاركين في الدراسة إلى أربع مجموعات تركيز وفقًا لصفوفهم في التعليم الثانوي.

تم تقديم استبيان لمجموعات التركيز يتضمن ثلاثة مواضيع للمناقشة. وتضمنت هذه المواضيع تجارب المشاركين ودوافعهم المتعلقة باستهلاك الأغذية فائقة المعالجة أثناء وقت الشاشة، ومعرفتهم بالأنظمة الغذائية الصحية وغير الصحية، واحتياجاتهم التعليمية المتصورة حول موضوع تغيير السلوكيات الغذائية أثناء وقت الشاشة.

تم إجراء تحليل موضوعي استقرائي للنصوص المشتقة من المشاركين لتحديد أنماط المعنى والأسئلة ذات الاهتمام فيما يتعلق بالدراسة.

ملاحظات هامة

حدد التحليل الموضوعي ثلاثة مواضيع تتعلق باستخدام وقت الشاشة، بما في ذلك عادات الأكل، والدوافع لاستهلاك الأغذية فائقة المعالجة، والمواقف والتصورات حول استهلاك الأغذية فائقة المعالجة.

عادات الاكل

أبلغ معظم المشاركين في الدراسة عن استخدام هاتف ذكي أو جهاز لوحي إلكتروني أو تلفزيون يوميًا أثناء الإفطار أو الغداء أو الوجبات الخفيفة بعد الظهر أو وقت العشاء. كان وقت الشاشة أكثر تكرارًا عندما كان المشاركون في الدراسة بمفردهم في المنزل.

أفاد المشاركون في الدراسة أنهم يتناولون الأطعمة فائقة المعالجة بشكل متكرر أثناء تناول الوجبات الخفيفة وفي المناسبات الخاصة. كانت الأطعمة فائقة المعالجة الأكثر شيوعًا هي الوجبات الخفيفة اللذيذة وحبوب الإفطار السكرية والكعك والحلويات.

اعتبر جميع المشاركين تقريبًا الأطعمة فائقة المعالجة غير صحية؛ ومع ذلك، لم يكونوا على علم بالآثار الصحية الضارة المحددة المرتبطة بهذه الأطعمة. وبشكل عام، رأى المشاركون في الدراسة أنه يمكن التخفيف من الآثار الصحية الضارة لهذه المنتجات من خلال الحفاظ على التوازن بين استهلاك هذه الأطعمة غير الصحية والأطعمة الصحية محلية الصنع.

أعرب معظم المشاركين في الدراسة عن مخاوفهم بشأن فهم ملصقات التغذية والتعرف على الأطعمة، في حين اعتمدت الأقلية المتبقية على والديهم بشأن عادات الأكل.

دوافع استهلاك الأغذية فائقة المعالجة

أفاد معظم المشاركين في الدراسة أن بيئتهم الاجتماعية يمكن أن تؤثر على نوع الأطعمة التي يتناولونها أثناء وقت الشاشة. وبشكل أكثر تحديدًا، ذكروا استهلاك الأطعمة فائقة المعالجة في المنزل دون إشراف الوالدين. في المقابل، فإن التواجد مع أفراد الأسرة في المنزل أثر على المشاركين في الدراسة لاستهلاك وجبات صحية وأكثر تنوعًا.

أفاد بعض المشاركين أنهم تأثروا بتوافر الغذاء، والإعلانات، والقبول الاجتماعي للأطعمة فائقة المعالجة. يعد التواجد مع الأصدقاء عاملاً مؤثرًا آخر، حيث كان يُنظر إلى هذه المناسبة على أنها مناسبة خاصة.

واعتبر معظم المشاركين في الدراسة أن الأكل الصحي إجراء أساسي للصحة الجيدة وأن هذه الممارسة هي مسؤولية مشتركة بينهم وبين أسرهم.

المواقف والتصورات حول استهلاك الأغذية فائقة المعالجة

أفاد معظم المشاركين في الدراسة أنهم يعانون من الرغبة الشديدة في تناول الأطعمة فائقة المعالجة بسبب الإحساس بالجوع والذكريات الإيجابية حول تناول هذه الأطعمة في التجمعات الاجتماعية، والتي بدورها أثرت عليهم في استهلاك هذه الأطعمة أثناء وقت الشاشة.

أثرت الإعلانات التي تظهر على الشاشة حول الأطعمة فائقة المعالجة والتوصيات الاجتماعية حول هذه الأطعمة بشكل كبير على عادات تناول الطعام أثناء قضاء الوقت أمام الشاشة.

على الرغم من توفير الرضا وإشباع الرغبة الشديدة، فقد تم الإبلاغ عن أن استهلاك الأطعمة فائقة المعالجة أثناء وقت الشاشة يؤدي في كثير من الأحيان إلى الشعور بعدم الراحة النفسية أو الذنب المرتبط بالاستهلاك القهري وسلوكيات الأكل الآلية التي يصعب السيطرة عليها.

وفيما يتعلق بالسلوكيات التعويضية، أفاد بعض المشاركين عن تقليل الآثار الضارة للأطعمة فائقة المعالجة من خلال القيام بأنشطة بدنية منتظمة. في المقابل، أفاد بعض المشاركين بتقييد استهلاك هذه الأطعمة بتردد محدد.

أبلغ العديد من المشاركين عن شعورهم بخيبة الأمل، أو الغضب، أو الشعور بعدم الإنجاز، أو الإحباط الشديد عندما لم تكن الأطعمة فائقة المعالجة متوفرة.

أهمية الدراسة

هناك عوامل معينة، بما في ذلك الشعور بالوحدة والتجمعات الاجتماعية ومواقف الوالدين تجاه استهلاك الأغذية فائقة المعالجة، تؤثر بشكل كبير على المراهقين أثناء وقت الشاشة.

مرجع المجلة:

  • Rodríguez-Barniol, M., Pujol-Busquets, G., & Bach-Faig, A. (2024) استخدام وقت الشاشة واستهلاك الأغذية فائقة المعالجة لدى المراهقين: دراسة نوعية لمجموعة التركيز. مجلة أكاديمية التغذية وعلم التغذية. دوى:10.1016/j.jand.2024.04.015.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *