بالضبط كيفية استخدام الببتيدات في روتين جمالك

إذا كنت تعتبر نفسك تتقن إلى حد ما قاموس العناية بالبشرة المتنامي باستمرار، فمن المحتمل أنك قد صادفت مصطلح “الببتيدات”. دخلت هذه الأحماض الأمينية في تسويق منتجات التجميل، واستحوذت على عمليات إطلاق جديدة وتغلغلت في كل فئة تقريبًا بدءًا من العناية بالبشرة إلى العناية بالشعر وحتى مصل الرموش، وسرعان ما أصبحت أكبر كلمة طنانة في عالم الجمال. لقد ارتفعت عمليات البحث على Google بنسبة 5000% في الشهر الماضي.

ولكن كيف سيعملون على تحسين مجموعة الجمال الخاصة بك نحو الأفضل؟ وهل يمكنك حقاً تبرير إضافة عنصر آخر للعناية بالبشرة إلى روتين منتفخ بالفعل؟ مع تزايد شعبية هذا المصطلح، مع ظهور فوائد جديدة عبر زجاجاتك وادعاءات تعدك ببشرة أكثر توهجًا حتى الآن – ناهيك عن الرموش الطويلة والشعر اللامع – قد تتساءل عما إذا كانت الببتيدات ترقى إلى مستوى الضجيج.

لدحض العلم، تحدثنا إلى بعض أفضل أطباء الجلد والخبراء في هذا المجال حول فوائد الببتيدات لصحة الجلد والشعر وما بعده.

ما هي الببتيدات؟

يقول الدكتور ألكسيس جرانيت، أحد أبرز أطباء الأمراض الجلدية المعتمدين في المملكة المتحدة: “الببتيدات عبارة عن سلاسل قصيرة من الأحماض الأمينية”. وتضيف: “إنها اللبنات الأساسية للبروتينات الأساسية داخل بشرتنا – مثل الكولاجين والإيلاستين والكيراتين – وتساعد في الحفاظ على نسيج البشرة الصحي وقوتها ومرونتها”.

هناك أنواع مختلفة من الببتيدات ذات وظائف وتأثيرات فريدة، كما يضيف دكتور ميدير، كيميائي مستحضرات التجميل ومؤسس شركة ميدير بيوتي. في الواقع، هناك المئات منها، بدءًا من ببتيدات النحاس إلى الجلوتاثيون، ولجعل الأمور أكثر إرباكًا، يتم تقسيمها عادةً إلى أربع فئات أوسع: الببتيدات الحاملة، ومثبطات الإنزيمات، وببتيدات الإشارة والناقل العصبي.

ما هي فوائد الببتيدات؟

على الرغم من أن الببتيدات يتم إنتاجها بشكل طبيعي في الجسم، مثل جميع الأشياء الجيدة، إلا أنها تستنزف مع التقدم في السن، وهنا يأتي دور الببتيدات في العناية بالبشرة. وعند تطبيقها موضعياً، تعمل الببتيدات كرسائل، حيث ترسل إشارات إلى خلايا الجلد والشعر لأداء وظائف أساسية. يوضح الجرانيت. التواصل مع خلايا الجسم المختلفة يجعل هذه الجزيئات حيوية لعدد من العمليات المختلفة داخل الجسم، بما في ذلك جودة الجلد ومرونته، ولكن أيضًا نمو الشعر وصحة فروة الرأس.

تستمر القصة

تضيف الدكتورة ميدير، التي تستخدم الببتيدات ضمن علامتها التجارية الخاصة منذ سنوات: “اثنتان من الفوائد الرئيسية للببتيدات هما قدرتها على التفاعل مع الخلايا بدقة شديدة وسلامتها التي لا مثيل لها”. وتقول: “إذا تم استخدامها بحكمة، يمكن للببتيدات أن تحافظ على صحة بشرتك، وتبطئ الشيخوخة، وتساعد في التحكم في التصبغ، وتقلل من حساسية الجلد، وتحسن مرونة الجلد”.

نقطة بيع رئيسية أخرى هي حجمها الصغير جدًا. يضيف الدكتور ميدير: “الأحماض الأمينية هي جزيئات صغيرة جدًا وتبقى صغيرة حتى عند تشكيل سلسلة”. وهذا يعني أنها يمكن أن تخترق الجلد بسهولة وفعالية أكبر دون الإضرار بحاجز الجلد.

كيفية استخدام الببتيدات في روتين جمالك

الببتيدات للبشرة

ظهرت الببتيدات في مستحضرات العناية بالبشرة في الآونة الأخيرة، مع كل إطلاق جديد تقريبًا يستغل قوة هذه الجزيئات الصغيرة ولكن القوية. من أمصال الببتيد إلى المرطبات، وحتى علاجات الشفاه (a la rhode)، أصبحت المكونات الأكثر رواجًا لتعزيز روتين العناية بالبشرة. أما عن السبب؟ يمكن لـ “ببتيدات الإشارة”، وهي الأكثر شيوعًا بين تركيبات العناية بالبشرة، أن تصنع العجائب للأدمة لدينا – بدءًا من تقوية حاجز الجلد والمساعدة في تقليل الالتهاب، إلى تعزيز إنتاج الكولاجين.

وفي أخبار أفضل، من السهل جدًا إدراج الببتيدات في روتين العناية بالبشرة الحالي. يقول الدكتور ميدير: “يتم استخدام الأحماض الأمينية بشكل طبيعي من قبل جسم الإنسان، لذلك تتمتع الببتيدات بمستوى عالٍ من التوافر البيولوجي لخلايا الجلد”. (الترجمة: لأن بشرتنا تتعرف على هذه الأحماض الأمينية، فإن الغالبية منا يتحملها بسهولة، حتى أولئك الذين لديهم بشرة حساسة أو معرضة للاحمرار.)

الببتيدات للشعر

ربما تكون قد رأيت أيضًا الببتيدات تشق طريقها إلى زجاجات الشامبو وأقنعة الشعر أيضًا. “عند استخدامها في تركيبات الشعر، يمكن أن تساعد الببتيدات في تعزيز نمو الشعر عن طريق تعزيز الدورة الدموية الدقيقة المحلية، وزيادة الأكسجين داخل البصيلات وتحسين قوة الشعر،” يشارك الجرانيت.

يقول شو لان تشيونغ، المعلم الفني لعلامة العناية بالشعر، FFØR: “تشكل الببتيدات أيضًا الروابط المهمة للغاية التي تساعد على تجميع بروتينات الشعر معًا، مما يحافظ على الشعر قويًا ومتينًا”. “في حين أن الضغوطات الحديثة مثل الهرمونات والحمل والإجهاد يمكن أن تساهم جميعها في تساقط الشعر، فإن الببتيدات يمكن أن تخترق الجزيء بسهولة للمساعدة في منع التقصف، مما يؤدي إلى رأس شعر أكثر سمكًا وأقوى.”

يمكن للببتيدات تحسين صحة فروة الرأس أيضًا. (لأنه، كما نعلم، يبدأ الشعر الصحي من فروة الرأس.) يقول تشيونغ: “يمكن للببتيدات أيضًا أن تمنع الإجهاد التأكسدي من تغلغل خلايا فروة الرأس والذي بدوره يمكن أن يساعد في تعزيز تجديد الخلايا وتشجيع نمو الشعر الصحي”.

الببتيدات للرموش

هل لاحظت كل تلك الأمصال الرموش التي تقوم بجولات؟ هذه الرموش الطويلة والمرفرفة تكفي لجذب معظمنا، ولكن أحدث ابتكارات مصل الرموش يمكنها أيضًا إضافة الكثافة والحجم والقوة وتشجيع نمو الشعر الجديد.

يقول الدكتور جرانيت: “يمكن أن تساعد أمصال الرموش الببتيدية في إعادة نمو الرموش والحفاظ على حجمها بنفس الطريقة التي تعمل بها تركيبات فروة الرأس: عن طريق زيادة الدورة الدموية داخل بصيلات الرموش، وتقوية الشعر وإطالة الوقت الذي تقضيه في مرحلة نمو دورة الشعر”.

الببتيدات للشفاه

أشكر هيلي بيبر على تحويل الببتيدات إلى عنصر ضروري لشفتيك أيضًا. لقد أدى علاج الشفاه الببتيد رود الفيروسي الآن إلى إحداث موجات لإعادة إنشاء جمالية الدونات المزججة الشهيرة بالإضافة إلى الميل إلى جفاف الشفاه بشكل دائم.

تعمل التركيبة كملمع ومرطب للشفاه وقناع للشفاه، حيث تستغل قوة الببتيدات للمساعدة في تقوية حاجز الجلد وملء الشفاه والحفاظ على الرطوبة مع تحسين مظهر الخطوط الدقيقة أيضًا.

هل يمكن لكل نوع بشرة استخدام الببتيدات؟

على عكس بعض المكونات القاسية والقوية الموجودة في مستحضرات العناية بالبشرة (مرحبًا بالريتينول)، من غير المرجح أن تسبب الببتيدات تفاعلات جلدية. يقول ميدير: يمكنك حتى استخدامها أثناء الحمل أو الرضاعة الطبيعية.

ومع ذلك، هناك مشكلة واحدة – ليست كل تركيبات الببتيد متساوية. يقول ميدير: “تعتمد وظيفة المنتج على جودة الببتيد المستخدم في التركيبة”. وبما أن الببتيدات يتم تصنيعها في المختبرات باستخدام التكنولوجيا الحيوية، فإن هناك قواعد علمية وراء كل منها بما في ذلك التركيز الموصى به لتحقيق التأثيرات المتوقعة. ولسوء الحظ، لا تتبع جميع العلامات التجارية التوصيات العلمية لأن الببتيدات غالية الثمن للغاية وبعض المنتجات القائمة على الببتيد في السوق أقل كفاءة من غيرها.

ما هي مكونات العناية بالبشرة التي تعمل بشكل أفضل مع الببتيدات؟

والخبر السار هو أن الببتيدات تتوافق مع معظم المكونات الأخرى أيضًا. يقول الدكتور جرانيت: “يمكن استخدام الببتيدات مع فيتامين C وحمض الهيالورونيك والريتينول والنياسيناميد”. ومع ذلك، هناك عدد قليل من العناصر النشطة التي لا ترغب في خلطها مع تركيبات الببتيد الخاصة بك.

الشكل الأول جزء من عائلة الحمض: AHAs وBHAs. يقول الدكتور ميدير: “لا ينبغي استخدام (الببتيدات) مع حمض الساليسيليك وأحماض ألفا هيدروكسي مثل حمض الجليكوليك لأن الأحماض قد تسبب انهيار روابط الببتيد (في عملية تسمى التحلل المائي)، مما يجعل الببتيدات أقل فعالية”. على الرغم من أن الخبراء لا ينصحون بعدم استخدام الريتينول والببتيدات معًا بشكل كامل، إلا أن ذلك قد يجعل الأخير أقل فعالية؛ أفضل رهان لك بدلاً من ذلك هو استخدام مصل الببتيد في الصباح والريتينول في الليل للحصول على أفضل النتائج.

ما هي أفضل مصل الببتيد؟

كما سيخبرك أي جلد يستحق الملح، فإن مصل الببتيد هو أحد أسهل الطرق لدمج هذه الأحماض الأمينية المجتهدة في روتينك الحالي. وذلك لأنه، مثل مرطبات الببتيد، يتم ترك هذه التركيبات على الجلد مما يسمح للمكون بامتصاصها بالكامل والحصول على نتائج أكثر فعالية. من The Ordinary's HA

ما هي الببتيدات الكولاجين؟

بفضل مجموعة مشروبات الكولاجين والمكملات الغذائية المتوفرة بسهولة في متجر الأطعمة الصحية المحلي، ربما يكون الكولاجين بالفعل جزءًا من مفردات الجمال الخاصة بك. من ناحية أخرى، فإن “ببتيدات الكولاجين” – وهو مصطلح آخر أصبح شائعًا في دوائر العافية مؤخرًا – من المحتمل أن يكون شيئًا جديدًا. توصف بأنها ذات فوائد لصحة الجلد، فهي تساعد على تكسير بروتينات الكولاجين الكاملة لتمكين امتصاصها بشكل أسرع أو أكثر كفاءة. على الرغم من أن البيانات لا تزال في مهدها، إلا أنه يُعتقد أن ببتيدات الكولاجين يسهل على الجسم امتصاصها.

بالطبع، مفتاح إضافة الببتيدات إلى روتين جمالك هو تجنب تقطيع وتغيير روتينك مع كل ببتيد جديد لامع يتم إطلاقه تحت الشمس. بدلًا من ذلك، سلح نفسك بالمعلومات الصحيحة، وابحث عن المكونات التكميلية الخاصة بنوع بشرتك بالإضافة إلى التركيبات الصحيحة المدعومة علميًا لتحقيق فوائد طويلة المدى.

ELLE Collective هو مجتمع جديد من محبي الموضة والجمال والثقافة. للوصول إلى المحتوى الحصري والأحداث والنصائح الملهمة من المحررين وخبراء الصناعة لدينا، بالإضافة إلى فرصة مقابلة المصممين وقادة الفكر والمصممين، كن عضوًا اليوم هنا.

قد يعجبك ايضا